
كتاب: طور هوبار
المؤلف: محمد غنيم
السلسلة: خيال علمي وفانتازيا
اللغة: العربية
الصفحات: 191 صفحة
الطبعة: الاولي
منصة: بوكيان
سنة النشر: 2025
تقييم جود ريدز: 5/5
الصيغة: pdf
حجم الملف: 3.2 ميجابايت
أفكار واقتباسات من الكتاب
هذه مجموعة من الأفكار والمعلومات التي تم اقتباسها من الكتاب:
التقينا في الوم الموالي، كانت تلك ربما آخر جلسة نلتقي بها، سأستعيد أخيرا حلقاتي المفقودة، و سأكتشف من أنا و ما هذا المكان، الكثير من الأمور تنتظرني لأكشف عنها، دخلت إلى غرفة العيادة، سأشتاق إلى البساط القطني الأحمر و الأبيض، الأثاث الخشبي، الورود و اللون الذهبي على الفراش و الستائر، كرسيي النبيذي المعوق الذي جعلني أبدو أخرق لمرات عديدة، سأفتقد كل هذا، حتى طبيبي و صوته الشيطاني المفزع، سأشتاق إلى كل هذا، و بينما أنا أسترسل في عاطفتي، قطع حبلها صوت صرير و صوت أحدهم و هو يصرخ، لم أتحرك من مكاني، ليس لأنني لا أهتم، بل لأنني كنت أعلم مصدره، كان الصوت بشعا، كان، لكني لا أعلم ما هو، فجأة ، و كما حصل أول يوم، وجدت نفسي أقفز مرة أخرى، أفترش الأرض للمرة السادسة ، ثم يفترشني الكرسي، كان ذلك بمثابة وداع لائق بيننا، قفزت لأني فوجئت بأن المقبرة تندفع إلى داخل الغرفة، و رغم أنها المرة الثانية إلا أنني لا أعلم كيف وسعت هذه تلك، أزدادت مساحة الغرفة أم تقلصت قبة المقبرة ؟، كان ذلك مصدر الصرير، خلفها ظهر الطبيب، كان وجهه متعرقا و عرقه ينبض بشدة ، ظننت أنه سيفتح بابها و يدعوني إلى الدخول، لكنه فقط جلس على السرير، أجل، لم يتمدد، بل بقي جالسا، ترى هل سيفتقدني؟
لم أكلف نفسي الدوران حول القبر، انحنيت و برأس مقلوب كنت أقرأ الشاهد، بينما كنت أقرأ بتلك الوضعية الغريبة لم يكن تركيزي منصبا على الكلمات فقد شعرت بالدماء تحتقن في وجهي، وشعرت بتجلطها في مكان يتوسط رأسي، أتاني خاطر غريب، أطلت وقت انحنائي منتظرا أن يتسرب جزء من دماغي عابرا فتحات وجهي ليسقط على الأرض، لأتكد إن كنت صائبا في تخميني و أن الدماغ له نفس لون الولاعة، كان من المفترض أن يقوم وجهي بتعبير ما تفاعلا مع خاطري الطريف المرعب لكنه كان جامدا،يبدو أنني نسيت كيف أقوم بذلك ، عدت لأركز مع كلمات الشاهد، كنت أنتظر قراءة تاريخ وفاة و مآثر رجل ميت، لكني تفاجأت و أنا أقرأ، في ذلك اليوم و على شفتاي اغتيلت ابتسامتي، رفعت رأسي، أحسست بقطرات الدم و هي تتسلل من قمة أنفي عائدة إلى الأسفل، فكرت أن الكاتب كان يمزح ليخيف متطفلا مثلي.
تحميل الكتاب
إذا كان الكتاب قد نال إعجابكم فلا تترددوا في الضغط على زر القلب الموجود في الأسفل
0 مراجعة